لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول
الإفرازات المهبلية هي عبارة عن سائل خارج من المهبل ، وغالباً لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول من الحمل يتميز بأنه أبيض اللون كالحليب أو رقيق جدًا وشفاف ؛ ودور الإفرازات المهبلية أثناء الحمل يتمثل في طرد أي عدوى ضارة من المهبل ، حيث يساعد على منع انتشار العدوى إلى الأم والجنين . ويمكن أن تختلف كمية الإفرازات اعتمادًا على طول فترة الحمل ؛ والإفراز ليس له رائحة كريهة ، رغم أن بعض النساء يعانين من رائحة خفيفة ؛ وتُعتبر من أول العلامات التي تشاهدها المرأة في بداية الحمل وتُعرف باسم الثرّ الأبيض Leukorrhea . وخلال المقال الأتي ، نتعرف على لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول من الحمل بشكل مُفصل وكيف يمكن أن تتعامل الحامل مع هذه الإفرازات .
أسباب إفرازات الحمل في الأسبوع الأول
كل النساء لديهن قدر معين من الإفرازات المهبلية يتم إنتاجها من خلال غدد صغيرة التي توجد في الرحم وعنق الرحم والمهبل ، وتزداد الإفرازات المهبلية أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية والتغيرات في المهبل (Vagaina) وعنق الرحم ، فتصبح جدران كل منهما أكثر ليونة مما يزيد من كمية الإفرازات لتقليل خطر الإصابة بالعدوى. خلال المراحل الأخيرة من الحمل ، يمارس رأس الطفل ضغطًا متزايدًا على عنق الرحم ، وبالتالي تزداد الإفرازات مع تقدم الحمل ويُحتمل وجود إفرازات سميكة تشبه المخاط ؛ وتحدث هذه الحالة عندما يتم دفع سدادة مخاط عنق الرحم نحو الثلث الثالث من الحمل ، والمعروف أيضًا باسم "عرض" ؛ وهذا دليل على استعداد الجسم للولادة .
لون إفرازات الحمل المهبلية
عندما يكون الإفرازات المهبلية بلون مختلف عن الطبيعي ، فقد يشير ذلك إلى مشكلة معينة ؛ فإلى ماذا يمثل كل لون ؟
- الإفرازات الأبيض : إذا كانت الإفرازات بيضاء متكتلة ورائحتها كريهة ، فغالباً ما يكون السبب وجود عدوى فطرية تصاحبها عادة حكة وحرقان وألم عند التبول أو أثناء العلاقة الحميمة .
- الأصفر أو الأخضر : تشير لون إفرازات الحمل الخضراء أو الصفراء إلى عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي Sexually transmitted infection ، مثل الكلاميديا Chlamydia أو داء المشعرات Trichomonas ، مع احمرار والشعور بعدم الراحة .
- الإفرازات الرمادية : تكون إفرازات المهبل رمادية اللون نتيجة الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي ، ويكون للإفرازات رائحة كريهة كرائحة السمك وتزداد سوءاً بعد ممارسة العلاقة الزوجية .
- الإفرازات البنية : عادة ما يرجع لون إفرازات الحمل البني إلى وجود دم قديم في الرحم وعادة ما يكون علامة على الحمل ولا يعتبر مخيفًا إلا إذا كان اللون غامقًا مائلًا إلى أسود ، فعليك استشارة الطبيب .
- الوردي أو الأحمر: هناك ما يُعرف بالتنقيط المهبلي ، وهي عبارة عن نزول قطرات من بقع الدم أو مشحات درجات ألوانها مختلفة .
بشكل عام ، هذا أمر طبيعي في الأشهر الثلاثة الأولى ولا داعي للقلق لأن 20٪ من النساء يتعرضن للتنقيط المهبلي خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل ، ولكن في جميع الحالات يجب استشارة الطبيب .
يكون خطر الإصابة بالتنقيط المهبلي أكبر في الأسابيع التي تلي الأسبوع 12 أي بعد ثلاثة أشهر من الحمل . أو إذا كان نزول الدم شديداً مثل النزيف ، مثل شدة الدم أثناء الدورة الشهرية مع ألم في البطن ، وهنا اطلبي العناية الطبية على الفور .
إذا لاحظت المرأة الحامل تغيرًا كبيرًا في كمية أو لون إفرازات الحمل قبل 37 أسبوعًا من الحمل ، مثل الإفرازات المائية والدموية ، فعليها طلب العناية الطبية على الفور ، لأن هذا قد يكون علامة على الولادة المبكرة Preterm labor .
ما الفرق بين إفرازات الحمل وإفرازات الدورة الشهرية ؟
أعراض الحمل في الأسبوع الأول تشبة كثيرًا أعراض نزول دم الدورة الشهرية ، وهذا التشابه يسبب ارتباكًا للعديد من النساء عندما تسعى للتأكد من حدوث حمل . وبالرغم من إمكانية معرفة حدوث الحمل ببساطة باستخدام اختبار الحمل المنزلي بمجرد تأخر الدورة الشهرية ، لكن الفضول والشوق لرؤية الأطفال يدفع العديد من النساء الآن لمحاولة مراقبة أعراض الحمل المبكرة من غير الانتظار لموعد نزول الدورة المعتاد .
إفرازات الحمل في الأسبوع الأول تُعتبر من ضمن الأعراض التي تحاول النساء التمييز بها بين حدوث الحمل وبين علامات ما قبل الحيض ، فتزداد كمية الإفرازات المهبلية في أول الحمل بشكل ملحوظ ، وهذه الزيادة ناتجة عن زيادة إنتاج هرمون الاستروجين في أول الحمل . وفي حالة عدم وجود الحمل ، تزيد الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ عند الإباضة ثم تعود إلى طبيعتها مرة أخرى قبل حلول موعد الدورة الشهرية ؛ وقد يكون لون الإفرازات المهبلية قبل الدورة الشهرية مباشرةً بني أو وردي .
لكن هل يمكن الاعتماد على هذه الاختلافات في شكل وطبيعة الإفرازات المهبلية لتأكيد حدوث الحمل ؟ في الحقيقة هذا صعب للغاية بسبب الاختلافات الفسيولوجية المؤثرة على التوازن الطبيعي الموجود في جميع الهرمونات عند المرأة بشكل كامل وتختلف بين طبيعة كل جسم والآخر ، ولكن يمكن بالتأكيد اعتبارها إفرازات الحمل وعلامة تؤكد حدوث الحمل في ظل وجود العديد من الأعراض الأخرى ؛ نوضحها فيما يلي :
ما أعراض الحمل في الأسبوع الأول
الكثير من النساء يلاحظ العديد من التغيرات في مختلف أجزاء الجسم بعد حصول الحمل ، وسنوضح لك أهم أعراض الحمل في الأسبوع الأول :
- إذا كنتِ في سن الإنجاب ومر أسبوعًا أو أكثر ولم تبدأ الدورة الشهرية كما هو متوقع ، فقد تكونين حاملاً . ومع ذلك ، إذا كانت الدورة الشهرية لديك غير منتظمة ، فقد تكون هذه الأعراض مضللة .
- تورم الثديين والإحساس بألم ؛ حيث يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في بداية الحمل في أن يصبح ثدييك مؤلمين ومتألمين . قد يهدأ هذا الانزعاج بعد بضعة أسابيع حيث يتأقلم جسمك مع التغيرات الهرمونية.
- الغثيان مع القيء أو بدونه ؛ يمكن أن يحدث غثيان الصباح في أي وقت من النهار أو الليل ويبدأ عادة بعد شهر أو شهرين من حدوث الحمل . ومع ذلك ، فإن بعض النساء يعانين من الغثيان في وقت مبكر ، وقد لا تشعر به بعض النساء على الإطلاق . في حين أن سبب الغثيان أثناء الحمل غير معروف ، فقد تلعب التغيرات الهرمونية دورًا .
- كثرة التبول ؛ قد تجدي نفسك تتبولي أكثر من المعتاد . حيث تزداد كمية الدم في الجسم أثناء الحمل ، مما يتسبب في طرد الكلى للسوائل الزائدة التي ينتهي بها المطاف في المثانة.
- الإرهاق ؛ أيضًا من ضمن أعراض الحمل في الأسبوع الأول الشعور بالتعب . فلا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذي يسبب النعاس في أول ثلاثة شهور من الحمل. لكن الارتفاع السريع في مستويات هرمون البروجسترون خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل يمكن أن يؤدي إلى التعب.
- تقلبات المزاج ؛ يمكن أن تجعلك الهرمونات المتزايدة في جسمك خلال فترة الحمل المبكرة سريعة الانفعال ومثيرة للدموع.
- الانتفاخ ؛ التغيرات الهرمونية في بداية الحمل يمكن أن تجعلكِ تشعرين بالانتفاخ ، على غرار ما تشعرين به عندما تبدأ الدورة الشهرية.
- نزيف مهبلي خفيف (التبقيع)؛ يمكن أن تكون البقع الطفيفة من أولى علامات الحمل . غالبًا ما يسمى نزيف انغراس البويضة ، ويحدث عندما تلتصق البويضة الملقحة ببطانة الرحم بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من الحمل. ويحدث نزيف الانغراس قبل الموعد المتوقع للدورة الشهرية لكن هذا لن يحدث للجميع.
- تقلصات مؤلمة ؛ تعاني بعض النساء من تشنجات خفيفة في الرحم في وقت مبكر من الحمل.
- الإمساك ، يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في إبطاء الجهاز الهضمي ؛ مما يؤدي إلى الإمساك.
- إِعراض عن الطعام ؛ عندما تكونين حاملاً ، قد تصبحين حساسة لبعض الروائح وقد يتغير مذاقك . كما هو الحال مع معظم أعراض الحمل الأخرى ، قد تكون خيارات التغذية هذه بسبب التغيرات الهرمونية .
- انسداد الأنف ؛ يمكن أن تتسبب التغيرات في مستويات الهرمونات وإنتاج الدم في تورُّم الغشاء المخاطي للأنف وجفافه ونزيفه بسهولة . هذا يمكن أن يسبب انسداد أو سيلان الأنف.
- اشتهاء أنواع معينة من الأطعمة .
- سواد الحلمة والمنطقة المحيطة بها .
- إفرازات بيضاء تكون حليبية أو كريمية قبل الحيض مباشرة .
تأثير إفرازات الحمل على صحة الأذن
يُعتبر الحمل وقتًا رائعًا للعديد من النساء ، لكن يؤثر الحمل وإفرازاته على صحة الأذن عند المرأة الحامل ، ومعظمنا يوافق على أنه يمكن ان تكون الأعراض الجانبية لإفرازات الحمل مرهقة ، بالنسبة لبعض النساء غير المحظوظات .
وأيضا ذلك يشمل طنين الأذن ويصل إلى فقدان السمع في حالات نادرة ، ويصيب طنين الأذن حوالي 1 من كل 3 نساء أثناء الحمل و يصيب تقريبا 1 من بين 10 نساء غير حوامل ، في أغلب الأوقات ، ممكن أن يكون طنين الأذن غير ضار ، ولكن قد يكون علامة تحذير هامة تدل على حدوث شيء أكثر خطورة .
أهمية التعرف على الفرق بين إفرازات الحمل والدورة الشهرية
معرفة الفرق بين إفرازات الحمل والدورة الشهرية أمر مهم نظرًا لعوامل نفسية تتراوح بين الرغبة الشديدة في الحمل والخوف من حدوث الحمل في نفس الوقت ، والحاجة إلى الانتظار أسبوعين كاملين من يوم الإباضة لتتمكني من إجراء اختبار الحمل المنزلي وتتأكدي من حدوث الحمل . يمثل هذان الأسبوعان الفترة بين الإباضة وتخصيب البويضة حتى الانغراس في جدار الرحم .
الخبر السعيد الذي يمكننا أن نقدمه لك هو دقة وكفاءة بعض اختبارات الحمل المنزلية المتوفرة في السوق اليوم والتي يمكن أن تعطيك نتائج موثوقة لتشخيص حدوث الحمل قبل الموعد المتوقع للدورة .
نصائح للتعامل مع إفرازات الحمل في الأسبوع الأول
إنّ الزيادة في كمية المفرزات المهبلية ضمن الحمل وكونها ذات رائحة خفيفة مميزة يُعدّ أمرًا طبيعيًا ، ولكنّ هناك بعض الحالات التي تُنصح فيها الحامل بزيارة الطبيب ، ومنها وجود دم في الإفرازات المهبلية ؛ التفريغ رغوي أو يشبه الجبن ؛ ألم في البطن أو تقلصات ؛ الحمى أو القشعريرة مع الإفرازات ؛ أو طفح جلدي أو حكة شديدة أو احمرار مرتبط بالإفرازات . وأيضًا عندما يكون لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول بنية أو صفراء أو خضراء اللون أو تغيّر رائحتها لتصبح كريهة ، فهذه من الحالات التي قد تشير لحدوث الإنتان ، والذي يجب أن يُعالج لكي لا يؤثر على صحّة الحمل ، ويجب أنّ تتم استشارة الطبيب في جميع الحالات التي تشير فيها الأعراض لحدوث إنتان الطرق التناسلية عند الحامل ، وذلك من أجل وصف المضاد الحيوي المناسب ، ومن النصائح التي يمكن أن تتّبعها الحامل للحفاظ على عقامة الطرق التناسلية ما يأتي :
- تجنّب استعمال السدادات المهبلية أثناء الحمل بشكل عام ، لأنها أحد أسباب العدوى بسبب تراكم إفرازات الحمل ، مما يسمح للبكتيريا بالنمو والتكاثر .
- تجنّب القيام بالدوش المهبلي .
- تجنّب استعمال المستحضرات النسائية المعطّرة ، مثل الفوط وورق التواليت والصابون المعطّر .
- ارتداء البطانات النسائية الجافة لامتصاص إفرازات الحمل الزائدة .
- امسحي المنطقة التناسلية من الأمام إلى الخلف بعد التبول أو الخروج والعكس لمنع انتشار البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل .
- جففي أعضائك التناسلية جيدًا بعد الاستحمام أو السباحة .
- ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من الألياف التي تسمح بدخول الهواء
- تجنّب ارتداء الجينز الضيّق وكذلك الجوارب الطويلة المصنوعة من النايلون ، لأن هذه الملابس تزيد من خطر الإصابة بالعدوى .
- حافظي على نظام غذائي صحي وتجنبي تناول الكثير من السكّريات .
- تناول الأطعمة الطبيعية والمكملات الغذائية المُحتوية على البروبيوتيك ، خصوصًا تلك الآمنة أثناء الحمل ، هي من الأشياء التي تعمل على استعادة التوازن البكتيري الطبيعي في المهبل وزيادة نمو البكتريا النافعة في المهبل .