علاج نزلات البرد والأنفلونزا للحامل وهل البرد يؤثر على الجنين ؟
تعاني الحوامل من نزلات البرد والإنفلونزا خاصة بفصل الشتاء مما يجعلهن يتناولن الأقراص الدوائية والعقاقير دون استشارة الطبيب وهذا يهدد سلامة الجنين في كافة شهور الحمل ، وقد أوصت الدراسات الطبية ضرورة تجنب الحامل كافة أدوية البرد والإنفلونزا في الشهور الثلاثة الأولي من الحمل حيث تؤثر على كفاءة النمو العقلي للجنين كما تزيد من خطر الإجهاض المبكر ، وهناك آراء طبية أخري توصى بعدم الإقبال على تناولها إلى ما بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل ، لذا فإن تناول المشروبات الطبيعية والأكلات الصحية يعد الخيار الأمثل لرفع كفاءة الجهاز المناعي ، والتخلص من البرد بصورة أسرع .
المشروبات الطبيعية أفضل علاج الأنفلونزا ونزلات البرد
تتربع المشروبات الطبيعية على عرش العلاجات الآمنة لقيمتها الغذائية العالية ، وقدرتها على رفع كفاءة الجهاز المناعي فضلا عن تدفق الدم لمشيمة الجنين مما يوفر حاجته من الغذاء ، ومن أهم تلك المشروبات :
المشروبات العشبية
تمتاز الأعشاب الطبيعية كمستخلص الينسون ، الجنزبيل ، القرفة على قدرتها في قتل الميكروبات والفيروسات المسببة لنزلات البرد والتهاباتها المفاجئة ، كما تعمل على توسيع الشعب الهوائية وطرد البلغم المتراكم على الجهاز التنفسي مما يحسن من عملية التنفس ويزيد من نسبة الأوكسجين المتدفق للرئتين .
ولا تنتهي فوائده عند ذلك الحد بل يحتوى على مضادات الأكسدة التي تقي من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى وهي واحدة من مضاعفات نزلات البرد ، بالإضافة إلى رفع قدرة المناعة في مواجهة البرد ، ينصح الأطباء بتناول مشروب عشبي ما لا يقل عن مرتين باليوم صباحا ومساء .
مشروب العرقسوس
يعمل العرقسوس على ترطيب الشعب الهوائية وقت طويل فله خصائص ملطفة على الجهاز التنفسي ، كما يساعد على التخلص من الكحة والرشح المصاحبان لنزلات البرد ، وينصح الأطباء بالمداومة على تناوله خاصة مع فقدان الشهية للطعام عند الكثير من الحوامل بما لا يقل عن مرتين يوميا ، حيث يحفز إفراز هرمون الجوع مما يساعد على التعافي سريعا ، يمكن تحليته بالعسل الطبيعي لتخفيف حدة طعمه اللاذع ، وللحصول على قيمة غذائية عالية .
خليط العسل والليمون
تزخر الوصفات الشعبية بخليط العسل والليمون لفائدتها في علاج الكثير من الأمراض ومنها نزلات البرد ، فالليمون به العديد من مضادات الأكسدة مثل الفلافونيد وهو المسئول عن تدفق الدم للرئتين والجهاز التنفسي وهذا يعمل على طرد البلغم المتراكم ، كما يحسن من عملية التنفس والأهم خفض درجة الحرارة المرتفعة المصاحبة لنزلات البرد ، أما العسل فيجعل الجسم قادر على طرد الميكروبات المسببة لالتهابات اللوزتين والأنف ، تستطيع الحوامل تناوله يوميا خاصة على الريق لعلاج البرد ونزلات الإنفلونزا بشكل آمن .
مستخلص الكمون
يعد الكمون من المطهرات المعوية الممتازة خاصة عند نزول البلغم في البطن مما يسبب آلاما مبرحة ، كما يقضى على الإسهال والقيء المصاحب للبرد في بعض الأحيان ، كما أنه يحتوى على عنصري الحديد والماغنيسيوم وهما عنصران هامان يحتاجهما جسم الأم والجنين ، بالإضافة إلى قدرته على تهيئة الراحة النفسية للحامل وتخليصها من الضغوط العصبية .
أطعمة ترفع مناعة الجسم ضد الأنفلونزا ونزلات البرد
تتكامل المشروبات الطبيعية مع الأطعمة المفيدة لسرعة الاستشفاء من آثار البرد حيث إن جسم الحامل يتعرض للإرهاق والضعف لذا يكون من الضروري إدخال أطعمة معينة في الجدول الغذائي لتعويض السوائل والفيتامينات التي فقدتها خلال مدة المرض ، ومنها :
شوربة الدجاج
تحتوى شوربة الدجاج على الحديد والكلسيوم وهما مهمان لرفع مناعة الحامل ، وتزويد الجنين بالفيتامينات الهامة اللازمة لنموه طبيعيا ، فضلا على أنها تقي الحامل من هشاشة العظام في شهور الحمل الأخيرة ، كما توفر الدفء ويخلص الحامل من التهابات الحلق .
الموز
يتوافر البوتاسيوم بكثرة في الموز إضافة إلى الماغنيسيوم الذي يساعد في الاسترخاء والراحة في مدة الحمل الصعبة وهو كل ما تحتاجه الحامل عند مرضها ، كما يعمل على توفير الحاجة من مضادات الأكسدة التي لها نفس تأثير العقاقير الدوائية الخاصة بنوبات الرشح والصداع .
البرتقال
يحتل البرتقال أهمية خاصة عند علاج نزلات البرد وهو ما يجعل مصنعو العقاقير الطبية يستخدمونه في صناعة أدوية الإنفلونزا ، يوجد به كميات كبيرة من السوائل التي تقلل من إصابة الحامل بالجفاف وطرد البلغم المزعج بساعات الليل المتأخرة ، يفضل تناوله يوميا بكميات كبيرة في النهار .
علاج الانفلونزا ونزلات البرد للحامل |
الأدوية أوالعقاقير الطبية الآمنة للبرد
بالرغم أنه لا يستحب تناول أدوية خلال مدة الحمل لخطرها المحتمل على صحة الحامل والجنين ، لكن هناك بعض الأدوية التي أثبتت أمانها وقلة آثارها الجانبية كنوبات الاكتئاب والصداع ، ومن أفضل الأدوية :
كربونات الكلسيوم
تعمل أقراص كربونات الكلسيوم على تهدئة آلام المعدة ومنع الإصابة بالغثيان والقيء في مدة النهار ، كما تساعد على القضاء على تهيج الأنف وتخليصه من المخاط المتراكم وهذا بدوره يجعل الحامل تحظى بنوم هادى .
كلاريتين
يعد دواء مثالي للقضاء على أعراض الحساسية كالتهابات الجيوب الأنفية ، ونوبات الكحة المتتالية بساعة الفجر ، فضلا عن الصداع المزمن وارتفاع درجة الحرارة ، يفضل تناوله عقب وجبة الغذاء مع شرب الكثير من السوائل .
الباراسيتامول
يصف الأطباء أقراص الباراسيتامول للتخلص من ارتفاع درجة الحرارة والإرهاق الذي تتعرض له الحامل ، كما يخلصها من التهابات الجيوب الأنفية .
وعلى الجانب الآخر فإن هناك عقاقير خطرة لابد من الابتعاد عنها قدر الإمكان تجنبا للإجهاض المبكر ومنها :
الأسبرين
يرى الأطباء أن الأسبرين من الممكن أن يزيد خطر التجلطات الدموية ، ثم أن مادته الفعالة تنتقل للجنين عبر المشيمة مما يزيد من خطر الإجهاض المبكر أو التشوهات العقلية .
الايبوبرفرين
ينبغي تجنب استخدام ابر الايبوبرفرين خلال الشهور الثلاث من الحمل إذ تسبب الإجهاض ، كما تزيد من معدلات تدفق الدم إلى الرحم وهو ما يهدد بقاء الجنين وقد يسبب سرطان الرحم في بعض الأحيان .
ماذا يفعل البرد للحامل ؟
يسبب البرد أعراضا مزعجة للحامل يجعلها لا تستطع النوم بسهولة أو ممارسة حياتها الطبيعية ، مثل :
- الصداع المزمن والإحساس بالدوار .
- ارتفاع درجة الحرارة .
- الكحة المتتالية في فترات الليل .
- تراكم البلغم على الرئتين مما يسبب صعوبة في التنفس .
- زغللة وميل للقيء والغثيان .
وإذا ما لم يتم علاج نزلات البرد سريعا فإن الحامل تكون معرضة للإصابة بالحمى الشديدة والرعشة نظرا لضعف الجهاز المناعي ، عليك باستشارة الطبيب فور تعرضك للإنفلونزا مع اتباع الإجراءات الوقائية الهامة ، وتناول غذاء صحي .
هل نزلة البرد تؤثر على الجنين ؟
فور إصابة الحامل بنزلة برد ينتابها قلق وخوف على صحة الجنين ، وهل سيتأثر بنزلة البرد أم لا ؟ رأت الدراسات العلمية أن نزلات البرد لا تؤثر على الجنين خاصة إذا اهتمت الأم بالتخلص منها سريعا سواء بالعلاجات المنزلية أو العقاقير الطبية التي يصفها الطبيب .
لكن من المهم مراعاة أن بعض الأعراض المصاحبة مثل المخاط الأصفر أو الأزرق ، كتلك درجة الحرارة المرتفعة تجعل الجنين في حالة عدم استقرار وتوازن داخل الرحم لذا لابد من عدم إهمال علاج البرد خاصة في مراحله الأولى تجنبا للتدهور ، بالإضافة لضرورة اتباع بعض الأساليب لرفع مناعة الجسم مثل :
- تناول أقراص الزنك والحديد لتوفير احتياجات الجسم .
- عدم التعرض لدخان السجائر وعوادم السيارات .
- أخذ القسط الكافي من النوم والراحة .
- المداومة على تعقيم الأغراض الشخصية والنظافة المستمرة .
- تناول فيتامين د و ج سواء بالتعرض لأشعة الشمس أو أقراص دوائية .