أضرار عملية تكبير الصدر بالسليكون
تمم صناعة مادة السليكون في المختبرات ، وهى مكونة من عدة مواد كيميائية مختلفة تتضمن عنصر السليكون الطبيعي والكربون والهيدروجين والأكسجين ، و في العادة تتواجد بشكل سائل أو بلاستيك مرن ، كما يتم استخدام السليكون لأغراض طبية وكهربائية وللطهي وأنواع اخر مختلفة ، ولأنه يُعتبر السليكون عنصرًا مستقرًّا كيميائيًا ؛ فإن المختصون يقولون أنه آمن للاستخدام وغير سام ، وهذا نتج عنه انتشار استخدام السليكون في مجال التجميل والزراعة الجراحية لتكبير حجم أجزاء مختلفة من الجسم ، مثل الثديين والمؤخرة .
وما هو جدير بالذكر أنّ إدارة الغذاء والدواء قامت بالتحذير من استخدام السليكون السائل على هيئة حقن حشو لتكبير الصدر أو أي جزء من أجزاء الجسم مثل الشفاه ، ونبهت إلى أن السليكون السائل المحقون في الجسم يمكن أن يتحرك في جميع أرجاء الجسم ، مسبباً عواقب صحية خطيرة تتضمن الوفاة ، كما أن الإدراة العامة للغذاء والدواء الامريكية اعتمدت حقن الحشو المصنوعة من مواد ، مثل حمض الهيالورونيك والكولاجين لا المصنعة من السليكون ؛ بالإضافة إلى أنها نوهت على أطباء وجراحي التجميل في القطاع الصحي بمنع استخدام الحشوات المُستَخدِمة لمادة السليكون المغشوش في عمليات تكبير الصدر ؛ مثلاً حشوة الصدر تحت العلامة التجارية " إم – إمبلانتس (M- Implants ".
ويُعتبر الاستخدام الأكثر شهرةً للسليكون هو حشوات الصدر لعمليات تكبير الصدر بالسليكون ، وزراعة الثدي أو حشوة الثدي هي أدوات طبية تُزرع تحت نسيج الثدي أو تحت عضلات الصدر ؛ من أجل تكبير حجم الصدر أو للمساعدة في إعادة بنائه ، وحشوات أو زرعات الثدي تكون مملوءة بمحلول الملح المعقم أو جلّ السليكون ، والنوعين الأثنين من الحشوات يمتلكا قشرةً خارجيةً من السليكون .
أضرار السليكون للصدر
من الممكن أن تتحطم زرعة الثدي المصنوعة من السليكون ويتسرب محتواها أثناء فترة وجودها في الثدي ؛ وهناك فرصة حتي لو ضئيلة لحدوث ذلك ، وبسبب احتواء هذه الحشوات على كميات معينة من السليكون السائل في معظم الأحيان ؛ فإنّه عند تسرُّب هذا السائل من قشرته إلى أجزاء أخرى للجسم قد يسبب احتمال الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية ، والإصابة بالأمراض ، وظهور الأعراض الجانبية ، وفي سياق آخر صرّحت الإدارة الامريكية للغذاء والدواء أنّ الاستخدام الطبيعي لأدوات الطهي والأدوات الأخرى التي تم صناعتها من السليكون يعدّ آمنًا ، لكن علي الجانب السلبي الاخر فإن تواجد السليكون في الجسم بسبب الابتلاع أو عن طريق الحقن ، أو بامتصاصه ؛ أو بتسربه في الجسم ، يحتمل أن يؤدي إلى مشكلات صحية ، وتشمل :
- مشكلات ضعف الجهاز المناعي والمناعة الذاتية ، فقد أشارت البحوث إلى أن التعرض للسليكون من المحتمل أن يكون له بمشكلات جهاز المناعة مثل :
- تصلب الجلد المجموعي .
- التهاب المفاصل الروماتيدي .
- الذئبة الحمامية الشاملة .
- التهاب الأوعية الدموية .
- خلل السيلكون التفاعلي ، أو متلازمة عدم توافق زرعة السليكون ، وهي متلازمة تشير إلى المشكلات المناعية الذاتية المُصاحبة لعمليات تكبير الصدر بالسليكون ، وهذه بعض الأعراض الشائعة المرتبطة بهذه الحالة ، وتتضمن :
- تشوُّش الفكر ومشكلات الذاكرة .
- خثرات في الدم والجلطات .
- فقر الدم أو الأنيميا .
- التعب والإعياء .
- مشكلات في العين .
- ألم الصدر .
- فقدان الشعر .
- ألم المفاصل .
- الحُمّى .
- الحساسية لضوء الشمس والأضواء الأخرى .
- الطفح الجلدي .
- مشكلات الكلى .
- تقرُّحات في الفم .
- الأورام الكبيرة للخلايا الليمفاوية المتحولة المصاحبة لتكبير الصدر بالسليكون ، حيث إنّ هذا النوع النادر من السرطان تم اكتشافه في نسيج الثدي لنساء خضعن لعمليات جراحة تكبير الثدي أو زرعات الثدي من السليكون ، وأيضًا من المحلول الملحي ؛ مما أشار لوجود رابط مؤكد بين هذه الحشوات والسرطان ، وهو منتشر لا سيما مع الزرعات ذات السطوح الخشنة ، وتتضمن أعراض هذا السرطان ما يلي :
- تصلب الثدي وتحجره .
- تضخم الثدي .
- عدم التماثل في الثديين .
- طفح جلدي في المنطقة العليا من الجسم .
- وجود كتلة أو ورم في الثدي أو تحت الإبط .
- حدوث تجمع السوائل ، و في أغلب الأحيان يحدث بعد سنة واحدة على الأقل من زرع الحشوة .
- الألم .
- تحطم زرعة الثدي وتسربها : زرعات الصدر من السليكون لم تُصنع لتدوم للأبد بالرغم أن الزرعات الحديثة في العادة تبقى فترة زمنية أطول من الزرعات الأقدم ، ولكنّ في حالة تسرب السليكون السائل منها إلى الجسم قد يشكل خطرًا كبيراً للغاية ويتطلب عنايةً طبيةً فوريةً ، وأعراض زرعة الصدر المتحطمة والمتسرّبة تشمل :
- تكتلات في الصدر .
- تصلُّب الصدر .
- تغيرات في حجم الصدر أو شكله .
- التورُّم .
- الألم .
أثار جانبية بعيدة المدى بعد عملية تكبير الصدر بالسليكون
وبينما لم تجد الدراسات دليلًا واضحاً على أن حشوة الصدر لها علاقة بمرضٍ خطيرٍ ما ، سواء تلك التي تحتوي على المحلول الملحي أو التي تحتوي على جل السليكون ؛ إلا أنها لا تزال تشكّل خطرًا ، وكذلك توجد لها آثار طويلة الأجل ؛ حتي وإن تم إجراء عمليّة تكبير الصدر بصورة صحيحة وعلى يديّ جراح ماهر ومتمرّس فكلا النوعين يُعتبرآمنًا ؛ ومن بعض مشكلات السلامة لتكبير الصدر بالسليكون والتي يجب أخذها بعين الاعتبار :
- الحاجة للعمليات الجراحية الأخرى : لأنه مع مرور الوقت سوف تتلف حشوة الصدر وستحتاج للتبديل ، وللأسف لا توجد إجابة واضحة للمدة التي ستتحملها حشوة الثدي ، لكن عموماً انفجار وتمزُّق الحشوة يصبح امراً متوقعًا أكثر كلما ازادادت فترة وجود الحشوة في الصدر ، كما أن إدارة الغذاء والدواء قدّرت أن حشوات الثدي يجب أن تبقى على الأقل مدة عشر سنوات ، لكن أظهرت الدراسات أن بعض الحشوات بإمكانها البقاء مدة أطول بكثير من ذلك ، أما بعض الأنواع الآخرى فتبقى فترة أقل بكثير ، ومن أنواع تمزق حشوة الصدر :
- انكماش مع التغيّر الواضح في حجم الثدي : لو أن غلاف السليكون مملوء بحشوة المحلول الملحي ، في العادة يمتص الجسم هذا المحلول الملحي ولا يسبب مخاطر .
- التمزّق الصّامت : وهذا النوع يحدث دون ظهور تغيّر ملحوظ في حجم الصدر ، وذلك لأن أي سليكون يتسرّب سوف يميل إلى البقاء محاصرّا في الأنسجة الليفية التي يتم إنشائها حول الغرسة ، ويُعتبر التمزّق الصامت من مخاطر سليكون الصدر المليء بجل السليكون .
- بالإضافة إلى أن تمزق الحشوة ليست المشكلة الوحيدة التي تستوجب عملية جراحية ؛ إذ مع مرور الوقت يحتمل تغير شكل الحشوة المزروعة في الصدر ، وهنا يبدأ أحد الثديين بالظهور بشكل مختلف تمامًا عن الثدي الأخر ، و في بعض الأحيان يصبح النسيج حول الزرعة قاسيًا وتُسمى هذه الحالة بالتقلُّص الكبسولي ، وعندها فإنه لا خيار سوى العملية الجراحية لأنها السبيل الوحيد لإصلاح التقلُّص الكبسولي .
- التغيّر الدائم في شكل الثدي : هذه الزرعات يمكن أن تسبب تغيرًا دائمًا في نسيج الصدر، وفي حال الرغبة في إزالتها يمكن ألا يعود ثديك لشكله السابق قبل العملية ، وقد يبقى مليئًا بالدمامل ومتورمًا أو يصبح مُتجعدً .
- تغيرات في المظهر والإحساس : تكبير الصدر بالسليكون يسبب فقدان الإحساس في الثدي وحلمة الثدي فضلًا عن الألم ، وأحيانًا قد يتسبب بندوب وتجاعيد كثيرة في الثدي .
- مشكلات صحية مرافقة : إذ وُجدت علاقة بين عمليات زراعة الثدي وحالات صحية معينة ، فقد تم ملاحظة زيادة خطر تعاطي المخدرات ، وإدمان الكحول ، والانتحار لدى النساء اللواتي خضعن لتكبير الصدر بالسليكون ، وهذه الإحصاءات لم تشر إلى أن زرعات الثدي أدت إلى هذه المخاطر ، بل نبهت أن القليل من النساء اللواتي خضعن لعمليّة سليكون الصدر كانت لديهن مشكلات نفسية أساسية ، بالإضافة إلى إجرائهنّ هذه العملية ؛ ممّا سبب إدمان مادة ما أو الانتحار ، وفي حال وجود مشكلات مثل هذه ينبغي شرح ذلك للطبيب المختص .
- مشكلات أخرى : فقد وُجد أنّ تكبير الصدر قد يسبب مشكلات في الإنجاب ويجعل عملية الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة أو مستحيلة ، لأنها محتمل أن تمنع المرأة من إنتاج الحليب ؛ وقد تؤثر على صحة فحوصات الثدي على سبيل المثال الماموغرام الذي يكشف عن سرطان الثدي .
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية المرتبط بتكبير الصدر بالسليكون : قامت إدارة الغذاء والدواء بتحديد ارتباطًا محتملًا بين حدوث سرطان الغدد اللمفاوية ذو الخلايا الكبيرة وغرسات الثدي ، أن عدد قليل جدّا من الأشخاص الذين خضعوا لعمليّات تكبير الصدر قد تطوّر عندهم هذا النوع من السرطان في النسيج الندبي حول الثدي المزروع .
مخاطر عمليات تكبير الصدر بالسليكون
بعد عملية تكبير الصدر يكون زمن الشفاء مطلوبًا من أجل مساعدة الجرح على الشّفاء والجسم على التكيُّف ، والأعراض الجانبية العادية لهذه العملية تشمل :
- الشعور بالضيق في الصدر .
- التورُّم والكدمات .
- الألم المؤقت .
- العدوى بعد العملية .
أنواع غرسات الثدي
الأنواع المختلفة لغرسات الثدي ؛ تشمل ما يلي :
- غرسات السائل المالح : غرسات تكبير الصدر بالسليكون تحتوي على ماء مالح معقم ، وعند حدوث تسرب تنهار غرسة الثدي وتُمتص ويتخلص منها الجسم طبيعيًّا ، ويمكن ويتم استخدامها للنساء من سن 18 عامًا وأكبر .
- غرسات السليكون : هذه الغرسات تحتوي على هلام السليكون ، وملمسها يُشبه ملمس الأنسجة الطبيعية ، و في حالة حدوث تسريب في الغرسة يبقى الهلام داخل غلاف غرسة الثدي أو قد يخرج إلى جيب الغرسة في الصدر ، كما لا تتعرض غرسات السليكون للانهيار ، ويتم استخدام هذا النوع من الغرسات للنساء من سن 22 عامًا وأكبر ، ويلزم فحصها بانتظام بالرنين المغناطيسي أو بالموجات فوق الصوتية لتقييم حالتها .
- الغرسات المطاطية : تتم الإشارة إلى الغرسات التي تأخذ شكلًا ثابتًا ومستقرًا بغرسات الثدي المطاطية لأنها تُحافظ على شكلها حتى في حالة تمزق الغلاف الخارجي لها ، ومن الداخل تحتوي على هلام السليكون السميك ، لكن لكي تُوضع في الثدي يتطلب إحداث شق جراحي أطول في الجلد .
- الغرسات المدورة : هذه الغرسات تميل لأن تجعل شكل الثدي أكثر امتلاءً من الغرسات ثابتة الشكل .
- الغرسات الملساء : يمكن أن يتحرك هذا النوع الغرسات داخل جيب الزرع في الصدر ، ويمكنها أن تُعطي مزيدًا من الحركة الطبيعية للثدي ، لكن قد يكون لهذه الغرسات بعض التموجات الملحوظة المرئية تحت الجلد .
متوسط عمر حشوات الصدر
العديد من السيدات تعتقد أنهن بحاجة لإجراء عملية تكبير الصدر بالسليكون كل 10 سنوات ، ولكن هذا غير صحيح ؛ لأن متوسط عمر حشوة الصدر ما بين 10 إلى 15 سنة ، كما أن غرسات الثدي تحتاج إلى الاستبدال فقط إذا كان عند المرأة مشكلة ما في زراعة الثدي مثل انكماش أو تمزق الغرسة .
تكبير الثدي بالسيلكون والرضاعة الطبيعية
يُمكن لبعض النساء اللواتي يخضعن لتكبير الصدر بالسليكون أن تتمكن من الرضاعة الطبيعية ، لكن البعض الأخر لا يتمكن من ذلك ، على سبيل المثال لا تتمكن من ذلك النساء اللواتي يخضعن لاستئصال الثدي ، ثم يقومن بإعادة بناء الثدي ؛ بسبب فقدان أنسجة الصدر وغدد الحليب . مازال غير معروف ما إذا كانت كميات صغيرة من السليكون تتسرب من خلال غلاف الغرسة إلى حليب الأم ، لكن بالرغم من عدم وجود طريقة واضحة ومثبتة للكشف الدقيق عن مستويات السليكون في حليب الثدي ، إلا أن دراسات قياس مستوى السليكون في حليب الثدي لم تشر إلى ارتفاع مستويات السليكون لدى النساء اللواتي تعرضن لعملية تكبير الصدر .
بالإضافة إلى ذلك كان هناك بعض المخاوف بشأن الآثار الضارة المحتملة لعمليات تكبير الصدر على الأطفال المولودين لأمهات لديهن غرسات سليكون في الثدي ، لكن أجريتا دراستان على البشر ولم تجديا أي زيادة خطورة تطور العيوب الخلقية لدى هؤلاء الأطفال ، إلا أن الدراسة الثالثة أظهرت أنه محتمل ازدياد خطر انخفاض وزن الطفل عند الولادة للأمهات اللواتي لديهن غرسات في الصدر .
فوائد تكبير الصدر بالسليكون
بعد أن ذكرنا أضرار سليكون الثدي المحتملة ، نذكر فيما يأتي بعض فوائد تكبير الثدي بالسليكون :
- تصحيح الثديين غير المستويين بعد جراحة الثدي .
- ضبط انخفاض حجم الصدر بعد الحمل أو نقص الوزن بشكل كبير .
- تعزيز المظهر العام للمرأة التي تظن أن ثدييها صغيرين أو غير متماثلين .
- زيادة ثقة المرأة بنفسها .
أسئلة يجيب عنها نظام حياتك
- ما الفترة التي يستمر فيها الألم بعد عملية تكبير الصدر؟ يمكن أن تختلف مدة الشعور بالألم من مرأة إلى أخرى ولكنها مؤقتة .
- ما هي أعراض تسرب السليكون من حشوة الثدي ؟ السليكون المتسرّب يسبب الشعور بوجود كتلة صغيرة من السليكون في الصدر ، إلّا أنه من الصعب معرفة ما إذا كان تسرّب السليكون من الحشوة ، لذا من المنصوح به إجراء تصوير الرنين المغناطيسي بعد مضي 3 سنوات من عملية تكبير الصدر بالسليكون وإعادة الصورة كل سنتين بعد ذلك .
- كيفية التخفيف من تورم الثدي بعد عملية تكبير الثدي ؟ يمكنكِ تخفيف التورّم بعد عملية تكبير الصدر باستخدام الكمادات الباردة ومكعبات الثلج مع ضرورة تجنب وضع الثلج على منطقة الجرح أو الحلمة .