ما أسباب التهاب المهبل |
ما أسباب التهاب المهبل وما أنواع الالتهابات المهبلية ؟
التهابات المهبل : المهبل " Vagina " في الوضع الطبيعيّ يقوم بإخراج إفرازات مهبليّة " Vaginal Discharge " لونها شفّافة أو غيميّ خفيف ، و في المعتاد تكون رائحة هذه الإفرازات خفيفة جدّاً غير مُسبّبة للإزعاج ، وما هو جدير ذكره الإشارة إلى أنّ طبيعة إفرازات المهبل في العادة تتغيّر خلال الدورة الشهريّة " Menstrual Cycle "؛ حيثُ إنّها تكون صافية أكثر في أوقات مُعيّنة ، لكن في اواخر أيّام الدورة الشهريّة تُصبح الإفرازات أكثر كثافة ، وينتج عنها التهابات المهبل " Vaginitis " وظهور إفرازات مهبليّة لها رائحة كريهة ، أو مُهيّجة للشعور بالحكّة أو الحرقة في المهبل ، وخصوصاً في فترة المساء ، كما أنه من علامات التهابات المهبل الشعور بالألم عند الجماع أو التبوّل ، والتنقيط أو النزيف الخفيف ، ويُنصح باستشارة الطبيب في حال مُلاحظة تغيّر في لون ، أو كميّة ، أو رائحة ، أو طبيعة الإفرازات المهبليّة لعدد من أيام .
أسباب التهابات المهبل
حقيقةً ، هناك الكثير من الحالات الصحيّة المُعدية وغير المُعدية التي يمكن أن تُحدث التهابات المهبل ، وبالرغم من اختلاف الأعراض والعلامات لكلّ منها ، إلّا أنّ تشخيصها لا يكون بالأمر السهل ؛ حيثُ يمكن أن تُصاب المرأة بها دون ظهور الأعراض والعلامات ، كما يمكن الإصابة بأكثر من نوع من الالتهاب في نفس الوقت ، وأيضًا تختلف عوامل خطورة الإصابة بالالتهابات المهبليّة باختلاف أسبابها وأنواعها ، ومن هذه العوامل : التدخين ، ومرض السكّري ، والحمل ، وتناول المضادات الحيوية ، واستخدام موانع الحمل ، وانخفاض مناعة الجسم ؛ وسنستعرض أهم أنواع وأسباب الالتهابات المهبلية :-
ما أسباب الالتهابات المهبلية بعد العلاقة الزوجية |
اسباب التهاب المهبل البكتيري
هناك نساء تصاب بالتهاب المهبل البكتيري " Bacterial Vaginosis " فهو من أنواع الالتهابات المهبليّة الأكثر شيوعاً ؛ وذلك يحدث نتيجة العديد من الأسباب ، نذكر منها ما يلي :
- ينتج التهاب المهبل البكتيري عن حدوث خلل في توازن البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة الموجودة في مهبل المرأة ؛ حيثُ من المعتاد أن المهبل يحتوي على نوعين من البكتيريا بشكل طبيعي : وواللاهوائيّة " Anaerobes " اللاكتوبسيلاس " Lactobacilli "، ويؤدي زيادة عدد النوع الأول من البكتيريا إلى اختلال هذا التوازن وبالتالي الإصابة بالالتهاب ، كما أن أعراض الإصابة بذلك النوع من الالتهاب : هو خروج إفرازات مهبليّة ذات كثافة قليلة لونها أبيض مائل إلى الرمادي ، ورائحتها مُشابهة لرائحة السمك .
- بسبب استخدام اللولب الذي يتم تركيبه داخل الرحم " Intrauterine Device "، لأنه هناك علاقة بين حدوث التهاب المهبل البكتيري ووجود اللولب ، خصوصاً إذا كان يصاحب وجود اللولب النزيف الغير منتظم . لكن ليس مؤكداً ما إذا كان يعتبر اللولب سبباً مباشراً من أسباب التهاب المهبل البكتيري .
- النشاط الجنسي .
- استخدام الدوش أو المنتجات المهيجة ؛ أو مزيلات العرق المهبلية .
- إصابة المرأة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً سابقاً " Sexually Transmitted Diseases ".
- التدخين ، وذلك لأن له القدرة على القضاء على البكتيريا النافعة في المهبل ؛ لأنه يحتوي على خصائص مضادة لتأثير للإستروجين ، بالإضافة إلى وجود كميات ضئيلة من البنزوبيرين ديول إيبوكسيد " Benzopyrene Diol Epoxide ".
- إذا استمرت الدورة الشهرية لفترة زمنية طويلة ، أو نزلت بشكل غزير .
- التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل ، أو البلوغ ، أو انقطاع الدورة الشهرية .
- تناول المضادات الحيوية بكثرة .
بالإضافة إلى أنه لا يمكن أن تصاب المرأة بعدوى التهاب المهبل البكتيري من استعمال المرحاض في الأماكن العامة ، أو من حمامات السباحة .
اسباب التهاب المهبل الفطريّ
في العادة تسبب العدوى الفطريّة " Yeast Infection "، أو ما يُعرف بالسلاق المهبلي " Vaginal Thrush "، خللاً في توازن نوع معين من الفطريّات الموجودة بشكل طبيعيّ في المهبل ، والفم ، وكذلك القناة الهضميّة تُعرف بـ المبيضات " Candida Albicans". كذلك يوجد أسباب عديدة يمكن أن ينتج عنها اختلال التوازن الهرموني في الجسم وبالتالي زيادة خطر الإصابة بداء المبيضات المهبلي " Vaginal Candidiasis " ، مثل :
- مرض السكري غير المنضبط " Uncontrolled Diabetes mellitus "، الذي ينتج عنه زيادة نسبة السكر في الأغشية المخاطية في المهبل ؛ وبالتالي خلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات .
- ضعف الجهاز المناعي ، علي سبيل المثال حالات إصابة المرأة بفيروس نقص المناعة البشرية " HIV-positive "، أو في حالة استخدام الأدوية المثبطة لجهاز المناعة ، كـ الكورتيكوستيرويدات " Corticosteroids " أو أيضًا التعرض للعلاج الكيميائي .
- أثناء فترة الحمل ، أو الرضاعة الطبيعية ، أو أثناء فترة انقطاع الدورة الشهرية .
- تناول أدوية منع الحمل الفموية " Oral Contraceptive "، أو النساء اللاتي يخضعن للعلاج الهرموني .
- استعمال الدش المهبلي والبخاخات المهبلية .
- أيضًا ممارسة الجنس غير الآمن ، فيمكن انتقال عدوى داء المبيضات المهبلي بين الأشخاص من خلال الاتصال الجنسي .
- اتباع نظام غذائي سيء ، كتناول الكثير من الأطعمة السكرية .
علاوةً على ذلك تناول أحد المُضادّات الحيويّة التي تساعد على التخلّص من بعض أنواع البكتيريا النافعة في المهبل والتي تسمى بالملبنة " Lactobacillus " التي تقوم بالحفاظ على توازن الفطريّات في المهبل ، ومن أعراض التهاب المهبل الفطريّ : إفرازات مهبليّة كثيفة وبيضاء ليس لها رائحة ، مع الحكّة ، واحمرار المهبل ، وألم عند الجماع والتبوّل .
اسباب التهاب المهبل الفطري المتكرر
داء المبيضات المهبلي المتكرر " Recurrent Vaginal Candidiasis " يشير إلى العدوى المستمرة " Persistent Infection " بالإضافة إلى وجود فترة خالية من الأعراض المرضية .
إن الإصابة بداء المبيضات المهبلي متكررة إذا تطورت أربع مرات على الأقل في عام واحد ، أو ثلاث مرات على الأقل ، بدون وجود حافز لتكرار هذه الإصابة ، علي سبيل المثال تناول المضادات الحيوية بكثرة .
وبالرغم من وجود أكثر من 50 % من النساء اللاتي تبلغن 25 سنة أو أكثر يعانين بداء المبيضات المهبلي في وقت معين من حياتهن ، وما هو جدير ذكره أن أقل من 5 % من هؤلاء النساء يصبن بداء المبيضات المهبلي المتكرر .
أسباب التهاب المهبل الفطري المتكرر من نوع داء المبيضات ؛ نذكرها في ما يلي :
- قيام أنواع من المبيضات بمقاومة للعلاج .
- ضعف الجهاز المناعي .
- استخدام موانع الحمل .
- تناول المضادات الحيوية بشكل متكرر .
- ارتفاع السكر في الدم .
- ممارسة النشاط الجنسي ، والذي يعتبر أكثر أسباب الالتهابات المهبلية شيوعاً بعد الزواج .
- عدم الالتزام بخطة العلاج والفترات الزمنية ، وأخذ جرعة الدواء الصحيحة الموصى بها من الطبيب وقت الإصابة بداء المهبل البكتيري .
اسباب التهاب داء المشعرات
عدوى داء المشعرات " Trichomoniasis " تنتقل عن طريق الاتّصال الجنسيّ بشخص مُصاب بطُفيل أحادي الخليّة يُسمى بالترايكومونس فاجينالس " Trichomonas Vaginalis "، وما هو جدير ذكره أنّه بالرغم من إصابة المرأة بعدوى المهبل ، فإنّه محتمل أن يُسبّب التهاباً في القناة البولية عند الرجال " Urinary Tract " ، ومن مضاعفات داء المشعرات زيادة خطورة الإصابة بانواع أخرى من الأمراض المنقولة جنسيّاً ، ولذلك يجب الالتزام بعدم ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي مع أشخاص مصابون بالعدوى ، وأيضًا استعمال الواقي المصنوع من مادة اللاتكس " Latex " بطريقة صحيحة وقت ممارسة الجنس . كما يمكنك التمييز بين داء المشعرات عن غيره من الالتهابات بملاحظة إفرازات مهبليّة صفراء تميل إلى اللون الأخضر ، وألم في أسفل البطن ؛ والنزيف الخفيف .
التهاب المهبل الفيروسي
أيضاً تُعتبر الفيروسات أحد الأسباب الشائعة للالتهابات المهبليّة ، وأحياناً تنتقل الفيروسيات عن طريق الاتّصال الجنسيّ ، وتُسبّب ألماً وتقرّحات في المهبل ، وتشمل الفيروسيات المسببة للالتهابات في المهبل : فيروس الورم الحليمي البشري " Human Papillomavirus " وفيروس الهربس " Herpes " .
الالتهاب المهبلي الغير معدية
ممكن يكون الالتهاب المهبلي غير معدٍ " Non-infectious Vaginitis " في معظم الأحيان ؛ لأنه ممكن أن يحدث بسبب حساسيّة " Allergic Reaction " بعض المواد الغريبة التي تُسبب تهيّج المهبل ، ومنها : العطور ، والرذاذ المهبلي ، والصابون ، والأدوية الموضعيّة ؛ والمناديل الورقيّة .
ضمور المهبل
ضمور المهبل " Vaginal Atrophy " يُعرّف على أنّه حالة غير مُعدية من الالتهابات المهبليّة التي تنتج بسبب انخفاض في نسبة هرمون الإستروجين المُصاحبة لانقطاع الدورة الشهرية أو إزالة المبيضين ، كما يؤدي ذلك إلى نقص سُمك بطانة المهبل ، و في هذه الحالة تُلاحظ المرأة ظهور بعض الأعراض : كتهيّج المهبل ، والحرقة ، والشعور بالحكّة ، والإلحاح البولي " Urinary Urgency "، بجانب الجفاف في المهبل . وأيضاً هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد خطورة الإصابة ، مثل :
- قلة ممارسة الجنس .
- سن اليأس ؛ النساء اللاتي يبلغن من العمر 50 عاماً أو أكثر .
- قلة كفاءة عمل المبيض بسبب التعرض للعلاج الإشعاعي أو تناول العلاج الكيميائي .
علاج التهاب المهبل للمتزوجات |
علاج التهابات المهبل
عموماً ، علاج الالتهابات المهبليّة يعتمد على المُسبب لها ؛ يمكن أن يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضيّ للمُصابة ، وفحص منطقة الحوض ، والقيام بأخذ عيّنة للفحص المخبريّ ، بالإضافة إلى أنّ فحص حموضة المهبل سيساعد في تحديد سبب التهاب المهبل ، وسنوضح بعض أهم العلاجات المُستخدمة لعلاج التهاب المهبل حسب سببه ؛ فيما يلي :
- التهاب المهبل البكتيري : يتم استخدام المترونيدازول " Metronidazole " في علاج الالتهاب البكتيري على هيئة : الحبوب التي المُعطاه عن طريق الفم والمادة الهلامية التي يتم تطبيقها بشكل موضعي ، كما يُمكن أيضًا استخدام كريم الكلينداميسين " Clindamycin " بشكل موضعي .
- التهاب المهبل الطفيلي : في العادة يتم علاج التهاب المهبل الطفيلي عن طريق استخدام أحد الكريمات أو مضادات الفطريات " Antifungal " والموجودة دون الحاجة لوصفة طبيّة : مثل البيوتوكونازول " Butoconazole "، والميكونازول " Miconazole " وممكن أن يقوم الطبيب بوصف أقراص الفلوكونازول " Fluconazole " المُضادة للفطريات .
- التهاب داء المشعرات : كذلك يمكن استخدام الميترونيدازول والتينيدازول " Tinidazole ".
- التهاب ضمور المهبل : يتم استخدام الاستروجين " Estrogen " في علاج ضمور المهبل عن طريق إعطائه من الفم ، أو حلقة الإستروجين ؛ أو الكريمات المهبليّة .
- التهاب المهبل الغير معدي : أولاً يجب تحديد المُهيّجات لالتهاب المهبل وبعد ذلك يمكن تجنّبها ، كما يُمكن تناول مُضادات الهيستامين Antihistamines .
- علاجات أخرى : ك الكمادات الباردة للتخفيف من الانزعاج والألم ؛ وكريمات الكورتيزون " Cortisone " لتخفيف تهيّج المهبل .
الوقاية من التهابات المهبل
الالتهابات المهبليّة تُعتبر من ضمن الحالات الصحيّة الشائعة ، و في الغالب تُصاب بها الأنثى مرّة واحدة خلال حياتها على الأقل ، لكن هناك بعض النصائح التي يمكنها المساعدة على الوقاية من الإصابة بالتهاب المهبل ، وفيما يلي بعضها :
- اتباع خطوات النظافة الجيّدة .
- يجب أن تلتزمي بالاستحمام العادي للمهبل وعدم المُبالغة في التنظيف ؛ من أجل تجنّب حدوث خلل في توازن البكتيريا الطبيعيّة .
- المسح من الأمام إلى الخلف بعد استعمال المرحاض من أجل تجنّب انتقال البكتيريا من البراز إلى المهبل .
- استعمال صابون خفيف لا يحتوي على العطور والمُهيّجات .
- ارتداء الملابس الداخليّة القطنيّة ؛ وارتداء الملابس الواسعة .
- عدم استعمال المُضادّات الحيويّة إلّا عند الحاجة .
- أن تلتزمي بالفحوصات النسائية الدوريّة .
يوضح هذا الفيديو أسباب الالتهابات المهبلية وكيفية علاجها :-